لا يمثل الشخير مشكلة ضوضائية فقط , ولكن 75% من الأشخاص الذين يشخرون يعانون من مرض الإختناق التنفسي أثناء النوم(Obstructive Sleep Apnea) و فيه يحدث ضيق للتنفس أثناء النوم لفترات قصيرة مما يزيد من احتمال الإصابة بأمراض القلب , كما يقول د.دانيال سلاتر, دكتوراة في الطب, أنف و أذن و حنجرة, متخصص في مشكلة الشخير في طب العاصمة بولاية تكساس. و يجب توخي الحذر قبل استخدام الأقراص و البخاخات التي تباع بدون وصفة طبية, و يفضل استشارة الطبيب أولاً, يقول د.سودانسو تشوكروفرتي, دكتوراه في الطب, مدير برنامج فسيولوجيا الأعصاب الاكلينيكية و طب النوم في المركز الطبي JFK في اديسون" إن الكثير من علاجات الشخير تباع بدون دراسات علمية تؤكد فعاليتها". حاول إتباع هذه الحلول الطبيعية و الأساليب الحياتية التي يمكنها أن تساعد في التخلص من مشكلة الشخير: 1. تغيير وضع النوم: إن النوم على الظهر يمكنه أن يسبب انطواء قاعدة اللسان و سقف الفم الى الجدار الخلفي للحلق مما يسبب صوتاً اهتزازياً أثناء النوم. ويساعد النوم على الجانب في منع حدوث ذلك." يمثل استعمال مسند للظهر ( وسادة كاملة الطول تدعم الجسم بأكمله) حلاً سهلاً لهذه المشكلة فهي تساعد في النوم على الجانب" إن ربط كرتي تنس على ظهر ملابس النوم يمكن أن يساعد في منع النوم على الظهر." أو يمكنك ثنى السرير مع رفع الرأس للأعلى , مما يساعد في فتح الممرات الهوائية للأنف و يمكن أن يساعد في منع الشخير, لكن ذلك يمكن أن يسبب ألماً في الرقبة. إذا استمر الشخير بعد تغيير وضعية النوم, يمكن أن يكون السبب مرض الإختناق التنفسي أثناء النوم, و في هذه الحالة, يجب استشارة الطبيب." . 2. فقدان الوزن: قد يساعد فقدان الوزن في التغلب على المشكلة, و لكن ليس لكل الأشخاص فإذا اكتسبت بعض الوزن و لاحظت أنك تعاني من مشكلة الشخير فيما لم تكن تعاني منها من قبل, يمكن أن يساعد فقدان الوزن في التغلب على المشكلة. " إذا اكتسبت الوزن حول رقبتك, فان ذلك يضغط على الحلق من الداخل, مما يعرضه للإنضغاط أثناء النوم مسبباً الشخير." 3.مارسة عادات النوم الصحية: إن النوم بطريقة خاطئة يمكن أن يقلل من راحة العضلات المتواجدة في مؤخر الحلق, فعندما نعمل لفترات طويلة بدون راحة, يسبب ذلك النوم العميق,مما يجعل العضلات أكثر مرونة وهذا بدوره يسبب الشخير. 4. فتح الممرات التنفسية في الأنف: إذا كنت تعاني من الشخير, فقد يساعدك فتح الممرات التنفسية لتساعد على مرور الهواء ببطء فى حل المشكلة ." فمثلاً : تخيل خرطوم حديقة ضيق تجري خلاله المياه. كلما كان الخرطوم أضيق, كلما جرت خلاله المياه بشكل أسرع". كذلك تعمل ممرات التنفس بطريقة مشابهة. فكلما كان الأنف مسدوداً أو ضيقاً نتيجة للبرد أو أي سبب آخر لإنسداد الأنف ,فإن الهواء الجاري بسرعة يسبب الشخير. إن أخذ حمام دافئ - وليس ساخناً كما سبق ذكر السبب - قبل الذهاب إلى النوم قد يساعد على فتح الممرات التنفسية , واحتفظ بزجاجة من المياه المالحة في الحمام. "اشطف أنفك بالماء المالح أثناء الحمام الدافئ للمساعدة على فتح الممرات التنفسية" . و يمكن استخدام وعاء نتي ( neti pot) لغسل الأنف بالماء المالح. قد يساعد أيضا استخدام شرائط الأنف (Nasal strips) على توسيع فتحتي الأنف, هذا اذا كان سبب المشكلة في الأنف و ليست في سقف الحلق. 5 .تغيير الوسائد : يمكن لمسببات الحساسية الموجودة في غرفة النوم و في الوسادة أن تسبب الشخير. هل تذكر متى كانت آخر مرة أزلت التراب عن مروحة السقف؟ ماذا عن تغيير الوسائد؟ يتجمع التراب في الوسائد مما يجعلها تسبب الحساسية لك والتي بدورها يمكن أن تؤدي إلى الشخير. كذلك فإن السماح للحيوانات الأليفة بالنوم في السرير يجعلك تستنشق وبر الحيوانات الذي يسبب أيضاً الحساسية . "اذا كنت تشعر بإنسداد الأنف فقط خلال الليل و ليس خلال النهار, يمكن أن تكون هذه المسببات هي التي تؤدي الى الشخير." . لذلك ضع الوسائد لفترة ساعتين فى الشمس كل عدة أسابيع و استبدلهم كل ستة أشهر لتقليل مسببات الحساسية الى أقل حد ممكن. و ابعد الحيوانات الأليفة عن غرف النوم. 6. الإهتمام بشرب القدر الكافي من الماء: اهتم دائماعزيزى القارئ بشرب الكثير من السوائل "عند عدم شرب القدر الكافي من السوائل, فإن الإفرازات في الأنف وسقف الحلق تصبح أكثر لزوجة, و هذا قد يسبب المزيد من الشخير". و بحسب معهد الطب, تحتاج السيدات ذوات الصحة الجيدة إلى حوالى إحدى عشر كوب من الماء الكامل (الماء الذي نحصل عليه من كل المشروبات و المأكولات) في اليوم, و يحتاج الرجال إلى حوالي ستة عشر كوب, ولتعلم هل تناولت هذا القدر الكافِ اضغط هنا. و بصورة عامة : يجب الحصول على القسط الكافي من النوم, ويفضل النوم على الجانب , والحصول على حمام دافئ في حالة انسداد الأنف."و هذه الممارسات البسيطة يمكن أن تشكل فارقاً كبيرا في تقليل الشخير.
المصدر ©كل يوم معلومة طبية
اقرأ المحتوى الأصلى على موقع كل يوم معلومة طبية
http://www.dailymedicalinfo.com/articles/a-999
http://www.dailymedicalinfo.com/articles/a-999
المصدر ©كل يوم معلومة طبية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
استرخي